لبنان - فلسطين - واسماعيلية

لبنان يحترق وفلسطين تقتتل

ما الذي يحدث لنا نحن العرب؟؟! ولماذا هذا التضاد والكراهية المتوطنة؟؟
لن ادخل فى تفاصيل اختلاف الفرقاء اللبنانيين فهذا موضوع شائك وغامض ووراءه شبهات
سأتكلم فقط عن الحالة الفلسطينية الان والوضع المشتعل بعد ان وصل الامر الى الذبح واستخدام الصواريخ فى الاعتداءات المتبادلة
اليوم فقط وحتى كتابة هذه السطور وصل عدد القتلى الى 17 والجرحى الى اكثر من مئة (بينهم عميد فى المخابرات الفلسطينيه)

دائما ما نلصق نظرية المؤامرة فى كل ما يحدث لنا ، ولكن فى هذه الحالة هل هناك مؤامرة؟؟
هل هناك سنة وشيعة كما فى العراق مثلا؟؟
ها هناك يد لسوريا او أي بلد اخر كما يقال عما يحدث بلبنان؟؟
الاجابة طبعا هى لا
اذا اين المؤامرة؟؟

اعتقد الان اننا بدأنا ندرك قيمة ووزن الرئيس السابق ياسر عرفات فقد كان ذو هيبة وكلمة مسموعة وصمام امان للفلسطينيين
رغم كل المآخذ التى اخذناها عليه في بعض قراراته وبطريقة مفاوضاته مع اسرائيل
رحمك الله يا عرفات
ارى الان اليهود فرحين ومسرورين وبتضاحكون وتغمرهم الفرحة وهم يرون الفلسطينيين يوجهون بنادقهم الى صدور بعضهم البعض وليست الى صدور اعداءهم

لا ادري حقيقة هل جينات الفرقة والتضاد وعدم قبول الاخر متوطنة داخل حمضنا النووي ام ماذا؟؟
لماذا الكراهية والاختلاف والغيرة غير الحميده؟؟

لازلت الى الان اذكر موقفا لن انساه ابدا حدث عندما كنت ادرس فى جامعة قناة السويس بالاسماعيليه
حيث استأجرنا انا وزملائى شقة قريبة من موقع الجامعة فى حى الشيخ زايد الشهير
وتعودنا على التمشية يوميا داخل شوارع هذا الحى الهادئ الجميل ذو الحدائق والخضرة
وفى احد المرات اثناء تمشيتنا قابلنا طفلان صغيران يتناقشان عن كرة القدم
فسألتهما : ما رأيكما بالنادي الاهلى؟؟
فقالا لى بنفس واحد وفى نفس اللحظه : يلعن امه
وهذا لفظ مخفف عن اللفظ الفعلى الذي نطقاه

فاستعجبت انا وصديقى من هذا الرد المفحم القاسى من طفلين عمرهما لا يتجاوز الثامنه وسألنا انفسنا الهذا الحد يكرهون فريقا منافسا؟؟ّ
هل يرضعونهم كراهية النادي الاهلى منذ نعومة اظفارهم ؟؟؟

اجيبونى بالله عليكم ما الذي نفعله بأنفسنا ونجنيه بأيدينا؟؟