نكبتنا من حكامنا

بلادنا بلاد شعارات

طول عمرنا بارعين فى اطلاق الشعارات وعدم تنفيذها والحمد لله، لكن الشعار الوحيد الذي انتهجناه ونفذناه هو شعار (مطرب لكل مواطن)فالساحة الفنية الان تعج آلاف المغنيين وأشباههم فى غوز غنائى راقص عاري مبتذل فاسد وغريب.

لا اعلم ما سر هذه الموجة الغنائية (سمها الطوفان – الهجمة – النكبة - ......الخ) التى نعيش فى أجوائها الان؟! وكأن جينات الغناء والطرب قد انتشرت فجأة كالوباء فى حمضنا النووى)،
قنوات غنائية جديدة تقتحم فضائنا الاعلامى يوميا ومتابعوها فى ازدياد يوميا، ولا تبث الا كل ما هو شاذ وفاسق وعارى.

ونجد فى أسفل شاشة كل قناة من هذه القنوات ذلك البار اللعين الذي يدخل بيوتنا دون استيحاء حاملا كل ماهو تافه وفاسد وغريب من رسائل sms تصلنا من ناس معوقين ذهنيا وشباب منحل أخلاقيا ليس له هم سوى الركض وراء التعارف والقاء النكات الهابطة والكلام البذيء

وقد وجدت فى احدى الدراسات معلومات مخيفة عن متوسط حصيلة تلك القنوات من رسائل الاس ام اس ، حيث تصل أرباحها الى ما يقارب الخمسة ملايين دولار لكل قناة
أي بدلا من ينفق شبابنا وبناتنا أموالهم على ما يفيدهم (او ابسط الايمان أن يتبرعوا بجزء منها للإخوانهم المحتاجين فى كل مكان) نجدهم ينفقون أموالهم على تلك الرسائل الهدامة الفارغة.

ما الذي يحدث لنا؟؟؟؟؟

المشكلة اننى لن أستطيع لوم هؤلاء المراهقين على سفاهتهم، هل تعلمون لماذا؟؟ أقول لكم لماذا .... لأنهم يقلدون حكوماتهم....... هل تذكرون ذلك الاعصار المدمر المسمى بإعصار كاترينا الذي اجتاح الولايات المتحدة؟ فور حدوث تلك الكارثة بادرت كل من الكويت وقطر مجتمعتين بالتبرع لأمريكا بما يقارب المليار دولار من أموال شعوبهما، ولكن عندما احتاج الشعب الفلسطينى الى أي اعانة واي مساعدة مهما صغرت بعد ان حوصرت فلسطين اقتصاديا وسياسيا وجففت شرايين اقتصادها( غداة وصول حماس للسلطة ) فلم يتلقى سوى الفتات، هذا ان تلقى اصلا.

ولم تستطع حكومات الدول العربية كسر هذا الطوق ولا مخالفة أوامر امريكا، شعب لا يجد قوت يومه ومحاصر ويذبح كل يوم وحكوماتنا الرشيده (ذات الأفعال المسؤلة) لم تحرك ساكنا !!!!

للحديث بقية،،،،،،